الرياضة إنقاذ حياة

WhatsApp Image 2025 03 27 at 14.04.52 5a7423c5

الرياضة إنقاذ حياة

بقلم الأستاذة/ فاطمة قوجة 

WhatsApp Image 2025 03 27 at 14.02.19 0f82c540


يقولون العقل السليم في الجسم السليم

صحيح..

إن لم يكن لديك الطاقة الجسدية في قيام ما تريده إذًا كيف يمكنك التفكير بحرية مطلقة دون قيود

 ما إذا كنت خالي من أي عوائق مرضية.

نعلم أن لا شيء يمكن أن يقف في وجه السعي والنجاح ولا حتى الأمراض، ولكن أيضاً الاتكال الأول على الصحة البدنية فإن كنا في عافية كنا كالسحاب في السماء

وإن كنا في غمامة المرض فسنكون كالبركان الذي في الجبال

ونحن بأيدينا أن رسم أي اتجاه سنكون

أما الجنة أو النار

أما الغرق أو النجاة

أما الهناء أو التعساء

فمن يمتلك الصحة يمتلك الأمل

 ومن يمتلك الأمل يمتلك كل شيئ…

في عصرنا المتسارع الذي نعيشه، قد لا ندرك أهمية أن “ولنفسك عليك حق”.. نحن لا نتعلم أننا في حاجة للتوعية أن أجسامنا بحاجة إلى إنذار وتذكير كالمنبه أننا نريد مراعاة أجسامنا مثل الكنز الثمين الذي نحصل عليه بأعجوبة!، لأننا سنعلم بعد حين كم كنا محظوظين لما نمتلكه من نعم كثيرة وأهمها الصحة، فأكرمنا سبحانه بالعافية التي نستطيع من خلالها القيام بالكثير من الأعمال التي نريد أن نفعلها، أن ننجز، أن نبدع، أن نتحرر، أن نصنع الحرية التي نريدها لنا ولغيرنا، لنعلمهم أن لا حدود لشيء ما دام لنا عقل يفكر ويدبر وجسم يقوم وينفد..

لا نريد أن نخفي الأمر بكل صراحة أننا نعيش لأجل أن يكون لدينا قوة نستد عليها، ترعبنا فكرة كيف ان تأتي الشيخوخة مبكرًا، هناك أناس في بعض اعمار لديهم قوة أكثر من جيل الشباب حالياً…! نسأل أنفسنا كيف يمكن لمن في هذا العمر أن يكون  لديه كل تلك الطاقة، نراه قد وضع الرياضة والصحة في المركز الأول لديه، بل استمر وجاهد على تحسينها أكثر وأكثر، لنتطرق الأمر بشكل إيجابي أكثر ونرى ماهي فوائد الرياضة الصحية التي تؤثر إيجابيًا في الجسم والعقل…؟ 

فتحسين اللياقة البدنية  على تقوية العضلات وتحسين مرونة الجسم وزيادة القدرة على التحمل. 


1. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية 

دعم ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.


2. تقوية الجهاز المناعي

النشاط البدني يعزز مناعة الجسم ويساعده على مقاومة الأمراض.


3. تحسين الصحة النفسية

 الرياضة تساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق، وتساعد على تحسين المزاج بفضل إفراز الإندورفينات، التي تُعتبر “هرمونات السعادة”.


4. تحكم أفضل في الوزن

 تساعد الرياضة على حرق السعرات الحرارية وتنظيم الوزن، مما يقلل من خطر السمنة والأمراض المرتبطة بها مثل السكري من النوع الثاني.


5. تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

 الرياضة تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان.


6. تحسين النوم

الرياضة تساعد في تحسين نوعية النوم وتقليل مشاكل الأرق.


7. تعزيز القوة العقلية

     الرياضة تساعد في تعزيز التركيز والانتباه، ويمكن أن تحسن القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.


8. تعزيز العلاقات الاجتماعية

 إذا كانت الرياضة جماعية، فهي تتيح الفرصة للتفاعل مع الآخرين وتعزيز الروابط الاجتماعية.

فبتلك الفوائد ندرك تماماً أن بشكل عام، الرياضة تساهم في تحسين نوعية الحياة والوقاية من العديد من الأمراض. وأكدت دراسات عليمة وإحصاءات على ذلك، حيث صدرت دراسة حديثة في اسكتلندا، في مجلة عربية sky news أصدرت مقال بعنوان: “بالأرقام.. العالم يتفادى ملايين الوفيات سنويا بفضل الرياضة” وتطرأ بها، أن ممارسة الرياضة تساعد على تفادي ما يقارب أربعة ملايين وفاة سنويا في مختلف دول العالم، نظرا إلى دورها في الوقاية من عدة اضطرابات صحية. وأظهرت النتائج أن ما لا يقل عن 3.9 ملايين وفاة مبكرة يتم تجنبها كل سنة في العالم، بين أشخاص تتراوح أعمارهم بين 40 و74، بفضل ممارسة الرياضة. وقام الباحثون بمقارنة البيانات الصحية الصادرة عن الدول وما توصي به منظمة الصحة العالمية لممارسة التمارين. وتوصي منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط في الأسبوع الواحد، أو 75 دقيقة من النشاط المكثف. وفي بريطانيا والولايات المتحدة، مثلا، تبين أن ممارسة الرياضة تساعد على حماية أرواح 26 ألفا و600 و140 ألفا و200، على التوالي. وتقول الباحثة المشاركة في الدراسة، تيسا سترين، إن التمارين الرياضية تساعد بشكل مذهل على حماية الأرواح، سواء تعلق الأمر بمن يقصدون النوادي أو حتى من يمارسون المشي في استراحة الغذاء، فالمهم هو الإقدام على الحركة.

ورغم كل تلك الإحصاءات إلا أن منظمة الصحة تحذر من انخفاض مستويات التمارين الرياضية التي يقوم بها سكان العالم بصورة العامة، على العلم من إدراك أهميتها وفوائدها على المدى القريب والبعيد إلا أن هناك فئة غير مدركة تماماً ماذا تعيّ الرياضة البدنية وكيف ان نمط أسلوبها لها تأثير واضح على تغير حياتنا وتأسيس نموذج صحية قد يساعدنا على حماية أنفسنا في المستقبل، بهذه أصدرت عربي BBC News، تحذير بعنوان: “ربع سكان العالم لا يقومون بتمارين رياضية كافية” حيث تناولت فيها مايلي: حذر خبراء بمنظمة الصحة العالمية من استمرار انخفاض النشاط البدني للسكان في مختلف أنحاء العالم وقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة مما ينذر بمخاطر صحية كبيرة على رأسها السرطان والسكر. ويُقدر تقرير لمنظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من ربع سكان العالم، حوالي 1.4 مليار شخص، لا يقومون بنشاط بدني أو تمارين رياضية كافية، وهو رقم يعكس ضعفا شديدا في تحسن أداء البشر منذ عام 2001. ويزيد عدم النشاط البدني من خطر الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. وقال الباحثون إن النساء أقل نشاطا من الرجال وذلك بسبب مجموعة عوامل، منها واجبات رعاية الأطفال والثقافة العامة السائدة التي جعلت من الصعب عليهن ممارسة الرياضة. في بريطانيا، بلغت مستويات عدم النشاط عام 2016، نسبة بين 36 و32 في المئة بين الرجال وارتفعت بين النساء إلى 40 في المئة. وقال الخبراء إن تراجع النشاط البدني في البلدان الأكثر ثراء يعود إلى تزايد نسبة الوظائف التي تتطلب الجلوس وقلة الحركة فضلا عن الهوايات التي لم تعد تحتاج إلى الحركة (مثل استخدام الأجهزة الحديثة والانترنت)، وكذلك زيادة استخدام وسائل النقل. أما في البلدان المنخفضة الدخل، فإن السكان أكثر نشاطا ربما بسبب طبيعة الأعمال والمهن والسير على الأقدام أو استخدام وسائل المواصلات العامة.

 وقالت الدكتورة ريجينا غوثولد، الكاتبة الرئيسية للدراسة من منظمة الصحة العالمية: “بخلاف المخاطر الصحية العالمية الكبرى الأخرى، فإن مستويات قلة النشاط البدني الخطيرة على الصحة لم تتراجع، وأكثر من ربع البالغين في العالم لا يؤدون النشاط البدني المطلوب من أجل صحة جيدة”. وتحذر من أن المناطق ذات المستويات المتزايدة من قلة النشاط البدني أصبحت مصدر قلق كبير للصحة العامة والوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها.

وقالت الدكتورة فيونا بول، من منظمة الصحة العالمية ومؤلفة مشاركة: “إن معالجة التفاوت في مستويات النشاط البدني بين الرجال والنساء أمر حاسم لتحقيق أهداف النشاط العالمي، وهو ما يتطلب تدخلا لتعزيز وتحسين وصول المرأة إلى الفرص الآمنة، بتكلفة معقولة ومقبولة ثقافيا “. ودعا الخبراء الحكومات إلى توفير وصيانة البنية التحتية التي تعزز الرياضة والتحفيز على المشي وركوب الدراجات الهوائية لأغراض النقل.

بشكل عام نستنتج أن الرياضة هي مفتاح الصحة البدنية والعقلية، وهي من أهم العادات التي يمكن أن يتبناها الإنسان في حياته اليومية. فهي لا تقتصر على تحسين اللياقة البدنية فقط، بل تمتد فوائدها لتشمل جميع جوانب الحياة.


برأي أنا فاطمة قوجة، شخص لديه مرض مزمن يعاني من مرض السكري النوع الأول فإن أساس روتيني أن يكون جزء لا يتجزأ منه الرياضة، لأن ذلك يسهم في نشاطي وتحسين مستوى الجلكوز بالدم كما ان في الحركة بركة فيجعلني ذلك على عمل تحسين روتينيات معيشتي، أعتقد بمنظوري.. الرياضة لا تتقيد فقط بكونك لديك مرض أو لا، لا يجب علينا أن ننتظر المرض ليتخلخل في أجسادنا حتى تكون الرياضة من أساسيات يومنا…!

أتذكر مقولة للأستاذ أحمد الشقيري في برنامجه: “كن” كان يتكلم عن أساسيات الإنسان الناجح وكيف يمكن أن نبدأ يومنا بكل طاقة وقوة، فأحدى مقاومات والاستثمار الصح للمرء أن يقوم على الرياضة ويجعلها عادة له فستتغير حياته كلياً لأنه بذلك جعل القوة في بدنه وشعور الأمان والسلام في عالمه فهنيئاً لمن استفاد وعمل على غرس القيم الصحية في حياته..

باختصار، تعتبر الرياضة أكثر من مجرد وسيلة لتحسين اللياقة البدنية، فهي أسلوب حياة يساهم في تعزيز الصحة العامة، وتقوية العقل والجسم. من خلال الرياضة، نكتسب القوة والمرونة، نواجه التحديات بثقة، ونشعر بالسلام الداخلي والإنجاز. لذا، يجب علينا أن نجعل الرياضة جزءًا من حياتنا اليومية، لأنها لا تمنحنا الصحة فقط، بل تساعدنا على بناء شخصية قوية، متوازنة، قادرة على التكيف مع مختلف الظروف. فالرياضة حقًا هي مفتاح الحياة السعيدة والمليئة بالحيوية.

فالرياضة الجادة حرب من دون إطلاق النار … وبالحركة نعيش الحياة.


مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *