
هاتقدري : مبادرة مهمة للدعم النفسي للمرأة
تقديم الأستاذة/ منى الكيال

تهدف مبادرة ” هاتقدري ” إلى تقديم الدعم النفسي للمرأة من خلال أنشطة متنوعة تساهم في تحسين صحتها النفسية ومساعدتها على التعامل مع الضغوطات اليومية. يؤمن القائمون على المبادرة بأهمية توفير مساحة آمنة للمرأة لتفريغ مشاعرها وتعلم مهارات جديدة قبل أن تتفاقم الأمور وتصبح بحاجة إلى تدخل طبي أو أدوية.
تشمل أنشطة الجمعية ورش الكتابة الإبداعية، جلسات الحكي، السيكودراما، اليوجا، والتأمل، و تسعى المبادرة من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز الدعم النفسي للمرأة ومنحها أدوات للتعامل مع التحديات بأسلوب صحي وإيجابي.
و تقول الأستاذة/ منى الكيال صاحبة مبادرة ” هاتقدري” و مؤسسة جمعية المرأة للدعم النفسي ، : ” تأسست الجمعية في البداية في شكل مبادرة ثقافية تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية في عام 2015 ثم تطورت وتم توثيقها في عام 2019 لتصبح جمعية تحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعي المصرية وكان أهم أهدافها تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية كإجراء استباقي للمرض النفسي.
أما عن فكرة تأسيس الجمعية ، فتقول الأستاذة منى الكيال : “طرأت فكرة رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية من خلال تعاملي مع زملائي في العمل كونهن حاصلات على مؤهلات علمية رفيعة المستوى فضلًا عن تمتعهن بمكانة اجتماعية مرموقة، و بالرغم من هذا يتم تهميش احتياجاتهن النفسية أو التقليل من أهميتها، فضلًا عن أن السيدات أنفسهن لا يرون أهميتها ولا يدركن أحقيتهن في الاعتناء بصحتهن النفسية كما أنهن لا يرون أنفسهن أولوية تستحق الاعتناء مما أثار في نفسي الحيرة والدهشة حول هذا الموضوع، و دفعني للتفكير في تأسيس الجمعية .”
أما عن أبرز الصعوبات التي واجهتها في سبيل تأسيس المشروع، تقول الأستاذة منى الكيال : ” لم تلقَ الفكرة التشجيع من عدد من المحيطين بي ، و واجهت مشكلة البحث عن مكان لاستضافة المبادرة في بداية تأسيسها ولكننا الآن لدينا مكاننا الخاص في الإسكندرية و يتم استضافة ندوات أو مؤتمرات تخص الجمعية في القاهرة والمحافظات. ”
و تؤكد الأستاذة منى أن جهل المرأة بكيفية الاعتناء بنفسها و بصحتها النفسية من أبرز التحديات التي تواجهها و تهدد سلامها النفسي لأن المرأة دائما ما تنغمس في الأدوار والمسئوليات المطلوبة منها وتنسى أن تضع نفسها من ضمن هذه المسؤوليات لأنها حينها ينظر لها أنها أنانية وهذا من المفاهيم المتوارثة المغلوطة، مع أن ذهاب الرجل مثلا للجلوس مع أصدقائه على أحد المقاهي من المسلمات في الثقافة العربية، وهنا تأتي أهمية الأنشطة التي تقدمها الجمعية للتنفيس عن المرأة وإخراج الضغوطات اليومية في شكل مفيد . و لاستمرار مبادرة تعزيز الصحة النفسية للمرأة عبر الجمعية أطالب كل من هو متحمس لفكرتنا أن يقوم بدعمنا ماديًا، ومعنوياً بوقته وجهده لأن أي مشروع يتطلب الدعم للاستمرارية ونرحب دائماً بالأعضاء الجدد الفاعلين معنا في جمعيتنا لأن هذا ما يحفزنا لتقديم المزيد. و أوجه كلمة لكل امرأة : الأم السعيدة المتواجدة مع أولادها أهم من الأم الغائبة لأنها مجهدة أو مكتئبة من كثرة الأعباء والمسؤوليات لذا كلمة لكل امرأة : ارفقي بحالك وتقبلي نفسك وطوري نفسك كل يوم خطوة بخطوة. انضمي إلينا وساهمي في تعزيز الوعي والصحة النفسية لنبني مجتمعًا أكثر توازنًا.