ودقت طبول الحرب

من كام أسبوع كنت بعمل أشعة رنين مغناطيسي بالصبغة عالمخ (يعني إيه مخ؟ ما علينا).

دخلت والممرضة طلبت مني أقلع السلسله وقلتلها دي الميديكال أي دي بتاعتي علشان لو فيصت منكم جوا التابوت خليها في ايدك ، أول ما دخلت طبعًا غمضت عيني وحلفت ما افتحها علشان ميحصليش فزع زي المره اللي فاتت وقلت أذكاري ودعيت ربنا ليا ولكل حبايبي..

وهوب بدأ القرع والخبط… نشاز الجاز ( الألة الموسيقية مش جاز البوابير ).

قلت مبدهاش ابتدي أشغل خيالي حبه: تخيلتني على شاطيء إفريقي النزعة قاعده بتشمس على شيزلونج وبشرب بيناكولادا (خالية من الكحول) والطبول تعزف بقوة وريحة الإعداد للمشاوي بدأت تهل وتجوعني..

قوم إيه ؟ خيالي الأرعن المتوحش خلاني أشوف الأفارقه دول من أكلي لحوم البشر والنم نم نم نم يامي، وبدأت الطبول تدق وأنا أجري وهما يجروا ورايا بيهددوني يعلقوني من وداني ( ألم ضغط السماعات والجهاز ) يا ناس الغوث انتوا قلتوا ١٥ دقيقه هي دي فيها وصاية ؟؟؟؟

وطبعاً أنا من المخلوقات كثيرة الحركة وأساسًا وأنا في أولى ابتدائي أو تانيه حضانه الراهبة قعدتني في اخر بنش في الفصل من كتر حركتي وقالتلي عايزه تقفي تقعدي فوق الكرسي تقفي على راسك براحتك بقى.. طيب انا عايزه اتحرك وعايزه ابلع ريقي طاه ؟؟؟؟؟

تخلص ال خماشر دقيقه والاقيني اكتشف اني لابسه الغويشه اللي بتخفف الالم ودي معدن وفيها مغناطيس.. يالهوي حعيد تاني ؟؟؟

الحمدلله قالي لا مش حنعيد بس حنديكي حقنة صبغة بقى متحركيش ايدك خالص لو سمحتي..

وبدأت الصبغة تجري في عروقي وحسيت بيها ماشيه في دراعي وبدأ الخيال يجمح ثانية: هو انا دلوقتي يا ترى لوني ايه ؟

خضرا؟ زرقا؟ برتقاليه ( انسوا اللون اللي بعد البرتقالي)

ويا ترى اللون داه فسفوريكا والا عادي؟ الله لو غامق بلون القهوة …

( عايزه تحليل للالوان دي) وانتهت الاشعه و خرجت ليوسف ابني 

وأنا نفسي في قطمة من بوز اللحاف وكام مشبك غسيل خشب من بتوع زمان (استبحس المنتهى) 

بفكر أخد تاكسي أروح المعمورة (المستشفى مش البلد) 

الحالة تيكيلام تيكيلام خالص .

ملحوظة: دي صورة من عم جوجل مش سيلفي