إنك لمسيطر

حين تأخذك الجلالة يا صديقي و تدب الحمرة في وجهك وأنت تعتزم القيادة وتولى زمام الأمور، دافعاً الجميع من حولك لتصبح أنت في المقدمة و المواجهة و كأنك وسط حلبة مصارعة رومانية، أطلب منك الثبات الحقيقي و المواجهة  التي كنت توهم الجميع من حولك بها، ناهيك عمن يعرف حقيقتك خلف الستار و يرى وضوح انعكاس الزيف في مرآة أفعالك الباطلة، اكمل و لا تتوقف حين يتنحوا جانباً تاركين ساحة الحرب لك و هم يلقون بأسلحتهم فها قد جاء وحضر المخلص، البطل المغوار، لا تتفاجئ حين يلقون بين راحة يديك الميكروفون و يدفعون بك إلى وسط المسرح بعد أن يرفعوا الستار ، لما التوتر الآن؟ فأنت من سعيت لدور البطولة, لماذا أصبحت تتسبب عرقاً و أنت على وشك أن ترفع سلاح المواجهة أمام خصمك، لا تخجل، لا تتراجع أعدك بأنهم سيشاهدونك حتى النهاية، و ستنال قدرًا كبيرًا من الحفاوة و الاحتفال وقت انتصارك، فكل ما عليك الآن أن تواجه قرارك الأرعن الذي لم تدرس عواقبه بعد، لطالما أردت القيادة، إذا فالتحظى بها و أتمنى لك من كل قلبي رحلة سعيدة موفقة…. فقط اثبت لو استطعت….