
الحب
الأديبة/ سلافة حسيب مصطفى- كاتبة سورية مقيمة بالإمارات

الله يتحفنا بالحب دومًا
ويسري في شرايينا
بدءًا من عالم الذر
يحنو علينا رب السما ويثرينا
وفي رحماءه أبدًا في رحم أمنا
يطعمنا ويسقينا
ونستمر بحب أم وأب
يرزقنا وإياهم ويغنينا
نحبو ونمشي بحمى الرحمن
وأيادي أهلونا تعتني فينا
مادمنا تحت سقف الواحد الأحد
نتنفس الحب وروح الله تُذكينا
ثم نحب أختًا وأخًا
ورفيق مدرسة ومدرسينا
من بذرة فبرعم ثم شجرة
ظلالا للوارفينا
نصبو للعلى دوما نحن وأهلينا
والزوج والأولاد حب واقع
ينساب في قلوب المحبينا
بعده الأحفاد سر غامض
تنسف كل حب قد سرى فينا
كأنننا ما عشقنا أبدًا
ولم يرتوي الحب في مآقينا
في كل مرحلة لنا حباً
يحي شغاف القلب ويحيينا
في آخر المشوار ندرك
أن الخشوع والصلاة
ترضيه وترضينا
منذ الخليقة حتى نهاية الأجل
رغبة ورهبة تغمرنا وتكفينا
فحب الله منذ بدء الذر
حتى نهايتنا
يثرينا ويغنينا
نسبح الرحمن دوما
نبغي رضاه سعينا وساعينا
هو الله الواحد الأحد
هو المحبة إليه نأوي ويؤوينا