
امرأة بدرجة مقاتلة..
بقلم الكاتبة / نهى عاصم

يقولون أن هناك أنواعًا
كثيرة من النساء..
المرأة الطفلة والعجوز
الحزينة والفرحة
العصبية والهادئة
الضعيفة والقوية
المجنونة والعاقلة
الثائرة والخامدة
والمقاتلة والمستسلمة وغيرهم…
وأنا أقول أن هذا التصنيف مجحف
في حق الكثير من النساء اللاتي
يتمتعن بكل هذه الصفات..
نعم فأنا مثلًا قد أكون في منتهى
حزني، باكية، أطالب بالعزلة
وتطلب مني إحداهن العون
فتجف دموعي
ويتحول منديلي عني
ليكفف دمعها
وأنسى أحزاني
بل وأطلق النكات والدعابات
كي أسري عنها
وأسعد قلبها الحزين..
وقد أكون مثلًا في منتهى الضعف
أطالب بكتفٍ كي أتكئ عليها
ودعم يقويني
وإذا بأحد من ابنائي أو صديقاتي
يتعرض لوعكة مرضية
أو يحتاج إلى عملية جراحية
فيتحول ضعفي إلى قوة لا تنكسر
وأكون أنا الكتف والدعم
ومنتهى القوة..
هكذا نحن النساء
نمتلك القدرة على التكيف
مع الظروف المختلفة والمتضادة
بسرعة ومرونة نحسد عليها..
ولدينا عزيمة لا تقهر
وقلوب لا تيأس
ومن أجل هذا
يحتار الرجال في
شأننا نحن النساء ..