ديتوكس المشاعر… الوجه الآخر لديتوكس الجسم

إحنا لما بنتكلم عن ديتوكس الجسم، بنفكر في العصاير الصحية المياه الكتير، والأكل النظيف اللي بيغسل سمومنا من جوه.

لكن الحقيقة اللي ناس كتير ما تعرفهاش إن في نوع تاني من السموم أخطر بكتير… سموم المشاعر.

الغضب، الخوف، الحزن، العلاقات السامة، والضغوط اليومية… دي كلها مشاعر بتتراكم جوا الروح زي ما السموم بتتراكم في الجسم. ومع الوقت بتتعبنا، تسرق راحتنا، وتظهر حتى على شكلنا وصحتنا.

وهنا بييجي دور ديتوكس المشاعر… تنظيف داخلي يحرر القلب والعقل عشان نبدأ من جديد.

ماذا تشعر المرأة؟

1. الغضب المكبوت

المرأة نادرًا ما تسمح لنفسها بالغضب علنًا. كتير بتتعلم من صغرها إنها “لازم تسكت وتتحمل” عشان البيت يمشي أو العلاقة تستمر.

لكن الغضب اللي ما بيتعبرش عنه بيتحول لطاقة سلبية صداع، توتر، اضطرابات نوم وأحيانًا أمراض مزمنة.

2. الأعباء الثقيلة

بين مسؤوليات البيت العمل، الأولاد، والاهتمام بالآخرين… المرأة غالبًا بتحط نفسها آخر القائمة. هي اللي بتسهر لو في حد تعبان، هي اللي تضحي براحتها، وهي اللي تتحمل الحمل النفسي عشان الأسرة تكمل. لكن مين يتحملها هي؟

3. العلاقات السامة

العلاقات السامة مش بس مع شريك حياة صعب أو صديقة مؤذية … ممكن تكون مع أي شخص يقلل من قيمتها، يستهلك طاقتها، أو يخليها دايما تحس إنها “مش كفاية”.

هذه العلاقات تستنزف المشاعر ببطء… وتترك جرح داخلي عميق.

كيف نساعد المرأة على التخلص من هذه المشاعر؟

1. إعطاء الحق في التعبير

من حق المرأة تعبر عن غضبها وزعلها من غير ما يوصف ده بإنه “ضعف” أو “دلع”. الكلام الصريح عن المشاعر هو بداية التحرر.

2. التفريغ النفسي

الكتابة اليومية حتى لو 5 دقايق بتفرغ المشاعر المكبوتة.

البكاء في لحظة ضعف مش عيب، لكنه تطهير داخلي.

3 وضع حدود صحية

المرأة محتاجة تقول “لا” لما تحس إنها بتستغل أو يتعدى على طاقتها. الحدود مش قسوة الحدود احترام للنفس.

4. التخلص من العلاقات السامة

مش كل الناس لازم يكملوا في حياتنا في أشخاص وجودهم سم، واستمرارهم بيستنزف الروح. أحيانًا القرار الأصعب هو القرار الأصح الانسحاب.

5. الدعم النفسي والاجتماعي

جلسة فضفضة مع صديقة مخلصة أو أخت قريبة.

طلب مساعدة مختص نفسي عند الحاجة، وده أبعد ما يكون عن العيب.

6. العناية بالنفس كأولوية

تخصيص وقت يومي للراحة (قراءة – موسيقى مشي).

النوم الجيد والتغذية السليمة.

ممارسة التأمل أو تمارين التنفس للتخلص من التوتر.

الرسالة الأهم

على المرأة أن تدرك إنها ليست “بطلة خارقة” طول الوقت، وإنه طبيعي جدًا تشعر بالغضب أو الإرهاق. لكن الأهم إنها ما تسيبش المشاعر السلبية تتراكم وتتحول لسجن داخلي.

بالعكس… لازم تدي لنفسها الحق في التحرر، تحط حدود، وتتعلم تقول “لا” من غير خوف.

كل امرأة تستحق قلبا خفيفًا، عقلا هادئا، وحياة مليانة حب وسلام.