
رؤية في كتاب " الجفر " للإمام علي بن أبي طالب
بقلم الكاتبة / دعاء مصطفى عبدالباقي

تعد الأحداث التي مرت بنا وتمر بنا وستحدث أيضًا ما هي إلا منهجًا مسطورًا في فصول للإطلاع عليها فقط من جانبنا كبشر عادي .
فكتاب ” الجفر ” للإمام علي بن أبي طالب وغيره من أصول الكتب العريقة وما جاء بهم يتناولون حقائق حدثت في السابق وتحدث بالفعل وستحدث أيضًا كالأحداث التاريخية الحياتية وظهور المسيخ الدجال والمهدي المنتظر هم حقائق سوف تحدث بالفعل ولكن متى بالتحديد ذلك لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي.
فكشف حجاب الحس والإطلاع علي علم من عوالم الله ليس لأصحابه شأن أو تدخل فيه وإنما هي ملكة أو هبة يهديها سبحانه وتعالي للبعض ممن يريد بهم الخير ويفقهم في الدين كما يريد فيملكون البعد والنظر للتنويه عن الأمور أو الأحداث التي تمر بنا كبشر طبيعين نراها وتمر بنا مرور الكرام .
فالأفكار التي تمر بالإذهان تنتقل من الأشخاص الي بعضهم دون الحواس الخمسة بمعني دون مقابلة بعضهم علي أرض الواقع.
كأن نتحدث لبعض الأشخاص ويكون في الذهن شيئا يكاد أن نقوله أو علي اللسان قبل أن ننطقه وبالرغم من هذا نجد أنهم قد وصل لهم شعورنا مثلا : كالرغبة ثم نجد من نتحدث إليه وجها لوجه أو عبر الهاتف يصرح ( أنا أشرب قهوة الآن او نفسي أعمل فنجان قهوة ) أشرب قهوة بالفعل الآن أووانا كمان والله
كذلك الأحداث التاريخية وغيرها من أحداث الواقع المعاصر ما هي إلا نتاج طبيعي لأفكار أو صور كانت فى العقول الباطنة لمجموعة من البشر كبداية ثم اتحدوا وقاموا بتنفيذها فعليا لتخرج امام الجميع معبرة عن الرغبة في حدوث شئ ما كصرخة متمثلة فى الغضب الكامن داخل هؤلاء والذي وصل الي حد الانفجار ولا تتحمله العقول والقلوب أكثر من هذا كل ذلك فيما يعرف علميا بالتخاطر telepathy ”
تتلخص الرؤية الظاهرة لنا كأشخاص طبيعين لكافة الاحداث في أنها رؤية يقينية معروفة لهؤلاء الأئمة والعلماء .