
سيدة الحسين
بقلم الكاتبة/ نهى عاصم

منذ عدة أعوام، زرت شوارع مصر المملوكية وشارع المعز ومسجد الحسين..
بالقرب من المسجد رأيت امرأة
تشبه هذه المرأة كثيرًا
كنت أود لو استأذنتها
والتقطت لها صورة
ولكن صغر الشارع
واضطراب حركة المرور فيه،
جعلنا نتقابل بأعيننا ونبتسم
وأمضي أنا مبتعدة..
حتى رأيت هذه الصورة
وتذكرت سيدة الحسين:
كان على وجهها عشرات الخطوط.. يحكي كل خط منهم قصة وعبرة..
فهذه الخطوط الكثيرة تحكي عن وجه دائم الابتسام والضحك مع كل ما مر بها من أحداث جميلة..
وهذا خط حدث بعد حزن على فقيد، وهذا حدث بعد هجرة الأبناء بحثا عن عمل، وذاك بعد فقدها زوجها وسندها في الحياة..
خطوط وخطوط يعتبرها الناس عجزًا وعلامات على تقدم السن،
وأنا اعتبرها تجارب أفراح و أتراح وعبر..
خالص شكري لموقع مبدعات عربيات، وكل القائمات عليه ❤️