عاش رجلًا.. فمات طفلًا

صورة واتساب بتاريخ 1447 02 20 في 20.16.15 56b526c9

عاش رجلًا.. فمات طفلًا

تقديم/  غادة جاد

WhatsApp Image 2025 03 04 at 16.04.13 d786384d

 

 

بعد نحو سبع سنوات على رحيله ، عُثر في أوراقه بالصدفة على إحدى رسائله التي تتضمّن أبيات شعرية كتبها عام ١٩٩٨ ، لتكتشف ابنته أنه كان ينظم الشعر بعذوبة ورقّة وشجن ..

فقررت نشرها، وهي على يقين أن صاحب الرسالة لم يكن ليُمانع لو كان على قيد الحياة.

فسلامٌ على كل روح مرهفة أثّرت فيها الكلمات، وأثّر غيابها في القلوب.

 

يقول صاحب الرسالة، موجهًا حديثه لشريكة عمره : أخيرًا، إليكِ بعض أشعاري… أو كلمات شعوري.

فأرجو، إن أمكن، الاحتفاظ بها.

 

عاش رجلًا… فمات طفلًا

 

“شابَ الليلُ من طول سهري… فظننته الفجرَ

ويومٌ أو بعضُ يومٍ… فقيل: انتهى العمرُ

وطعمُ لبنِ أمي في فمي… وكذا رائحةُ الصدرِ

فما كدتُ أخرجُ من بين فخذيها… حتى التقمني القبرُ

وبين هذا وذاك… قطعوا لي جزءًا من الذكرِ

فهذه كلماتي للتذكّر… إن نفعت الذكرى

فأين الوقتُ لأوفي حقّ والديّ وربّي الشكرَ؟

لقد عاش رجلًا… فمات طفلًا

فألهمنا لفراقه جميلَ صبرٍ…”

محمد جاد – الكويت / الأحمدي

الإثنين ١ / ٦ / ١٩٩٨

 

مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

1 فكرة عن “عاش رجلًا.. فمات طفلًا”

  1. رحمه الله علي الوالد
    كلماته جميلة موثره لامست قلبي
    وان دل نشرها على شيء فيدل علي حبك وتأثرك به شكراً جزيلاً للكاتبه استاذه غاده جاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *