كلمة عن مقال “روشن والشريك الأدبي : نحو تنمية مستدامة” للدكتورة هيفاء فقيه

وتفاجئنا مرةً  تلو  الأخرى الدكتورة والكاتبة الفاضلة/ هيفاء فقيه ، ممثلة مقهى روشن لدى الشريك الأدبى ، بتقديم أدبي ثقافى رفيع المستوى عن حقيقة قد تغيب عن أذهان الكثيرين منا ، وهى انه من الممكن ان تتحقق أحلامنا  ، وأنه يمكن التعامل معها بأساليب متعددة   مبتكرة ،إبداعية ،مدروسة ، ومنهجية فيما يتعلق بنشر الثقافة و الأدب .

وتصحبنا دكتورتنا الفاضلة/ هيفاء فى رحلة إنسانية  رائعة  لإحدى العقول الشبابية العربية الأصيلة ، وتدخلنا في عالم أمنياته وأحلامه ، ذلك هو الدكتور المهندس/ محمد طه فقيه ، مالك ومؤسس مقهى روشن بمكة المكرمة ، الذى كان دائم التفكير فى تحقيق حلم حياته برؤيته الثاقبة فى كيفية مزج متعة احتساء كوبًا من القهوة فى مكان عام ، ولتكن مقهى لحتساء المشروبات الساخنة كالمقاهي التى يذهب إليها الكثيرون منا ، وفى هذه الأثناء  تتاح لهؤلاء الأشخاص إشباع عقولهم بربطها بأفكار ثقافية وأدبية يتلقونها .. بفكرة بسيطة للغاية ،  وهى ماذا لو ترافق شرب القهوة باستزاده من المعرفة وبشكل مباشر من شخصيات ثقافية- أدبية من المتخصصين فى نواح ثقافية مختلفة؟

وقد كان .. وتحقق الحلم الرائع الذى يتمناه الدكتور المهندس/ محمد طه فقيه ، ذلك المثقف الشغوف للمعرفة والأدب من خلال وجود مقهى روشن فى أروع مدن المملكة العربية السعودية ، وفى أجواء مدينة مكة الروحانية ذات تراثها الدينى العريق والمتفتح  لتقبل مختلف الثقافات ،ومن خلال الاندماج الراقي مع الشريك الأدبي الأمر الذي أتاح خلق بيئة امتازت بروعتها بوجود كوكبة من أهل العلم و المثقفين ، مع فطنة الرؤية لتحويل المقاهي لمنابر لنشر الأدب والفكر والمعرفة .

وقد تحول الحلم الى حراك اجتماعي – أدبى  – ثقافى  رائع تحت رعاية الشريك الآدبى لتتاح المحاضرات القيمة تحت سقفه والحوارات البناءة لمرتدين مقهى روشن . 

وقد امتدت أواصر التعاون والاندماج واللقاءات الثقافية والأدبية محليًا بين مدن المملكة بشكل مؤثر رفيع المستوى – من خلال شراكات ثقافية واثقة بمبادرات كثيرة ، منها على سبيل المثال ، مبادرة ( أنا الكاتب ) ، وهى مبادرة ناجحة قدموها باللغتين العربية والانجليزية لتعزيز الثقافة فى سن مبكرة ، رغبة في تكوين أجيال لنشر المعرفة الأدبية والثقافية محليا وعالميًا .

لقد أوضحت الدكتورة الكاتبة الفاضلة/ هيفاء فقيه  ، ومن خلال تقديمها القيم فى هذا المقال أن الأحلام تتحقق بالتخطيط و السعي الدؤوب و تضافر الجهود ، وأن الأهداف تنجز وأن الثقافة حاضرة دومًا و بفضلها نجوب عوالم خيرة  إبداعية لا مثيل لها .