مواسم الرجوع إليكِ..

صورة واتساب بتاريخ 1447 04 09 في 12.29.29 369cb459

مواسم الرجوع إليكِ..

بقلم الأديبة/ وفاء داري- فلسطين

 

صورة واتساب بتاريخ 1447 04 09 في 12.29.58 e8f70cef


(١)
هل تسمحي لي:
أن أمدُ يدي الٱثمة
لوجهكِ النوراني كهلال العيد؛
كم أريد أن أوقف الوقت لأعتذر!
عن مغادرتكِ…
وأتأملكِ كما يتأملُ أعمى؛
عتبات الجنّة وتدفق النهر!
ولازلت انتظركِ
(٢)
سامحيني…
لأني قتلت معاني اسمي
بكل الأفاعي السامة
وشطبت لقبي
الذي كان في المهد وتجبرت
وقلت لا أريدكِ
(٣)
فإذا الوفية سألت بأي حق تآذت
فكل المسوغات التافهة أمامكِ؛
انتحرت
وكل الكلام أمام عتاب عينيكِ؛
صمت
وكل الفرص على عتبة صبركِ؛
شنقت
فكيف وسعتني رحابة صدركِ؟!
كيف!!!
(٤)
نعم أعتذر ..
على كل المشاعر التي أصبحت باردة
ونسيت بل تناسيت..
أيام عزكِ
وأنا استظلّ تحت شجرة عطائكِ
والشموع التي انتظرت لأكبر ذابت
ولم أعد لأطفأها..
أمام محراب صبركِ
بل سكبت؛
وقود الجحود فوقها وأحرقتك
(٥)
أعتذر..
على كل الفراغات..
التي لم أعرها انتباهًا
وأنا ألتهي في ملاهي الضلال هروبًا
على كل الدموع التي لم أمسحها
على كلُ الليالي التي اختمرت ..
من قلقكِ
فكم أهملتك وحيدةً زمنًا طويلًا
وفي الغيب عن الوعي ظلمتكِ
(٦)
أتأمل صبركِ
عن كل الفوضى التي تركتها ورائي
عن قسوة قلبي حين تركتكِ
وهجري للبِر حينَ اشتدَّ العضد …
ضيّعتكِ
حياتكِ تدور حولي..
كأغنية حزينة
صراخي الذي يغرز مخالبه في ظهركِ
ودموعكِ التي تنمو وأشواك الورود
دونَ أن تجرحَ أحدًا إلا أنتِ!
لظني بإعلاء شأني، علي كتم صوتكِ
يا لجبروت صبركِ
(٧)
أما وقصة تضحياتكِ
أنكرتها بالكامل
لا شيءَ أُريدُ الآن؛
سوى أن أمسحَ الخيبة
التي تعتلي النظرة ووجهك
وأحملُ عنكِ انكسار قلبكِ
وأغسلكِ بماء العين
من كل تعبكِ! وخذلانكِ
وإن تعذر علي ماء عطفكِ
أتيمم بالتضرع..
مصلوبًا على بابكِ
حتى يحضر غيث غفرانكِ
وفاء داري/ فلسطين
كل الشكر والتقدير للفنان التشكيلي الفلسطيني احسان فهد على لوحته التعبيرية

مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *