هم يضحك :” أما براوة عليك يا واد “

كانت تمر بظروف نفسية سيئة نتيجة تعامل زوجها معها بقسوة، مما أدخلها في حالة اكتئاب حاد. نصحتها إحدى صديقاتها بزيارة طبيبة نفسية لمساعدتها، وعندما قررت الذهاب، قال لها: “أنتِ بخير، لا تحتاجين إلى طبيبة.” لكنها أصرت، وعندما وجدها ثابتة على موقفها، قرر أن يرافقها.

وفي قاعة الانتظار، بدأ يستخدم ألاعيبه النفسية ليصل بها إلى الانهيار، ويجعلها تبدو أمام الناس وكأنها فاقدة لعقلها. اختلق قصصًا لا تمت للواقع بصلة، من بينها أن رجلًا يراسلها، وهي بريئة تمامًا من هذا الفعل المشين. وتظاهر بأنه يتحدث إليه عبر تطبيق “واتساب”، وسجل له رسائل صوتية تحمل تهديدات، حتى انهارت بالفعل و صدقت ألاعيبه.

كان يعلم أنها ستقيم عند والدها لفترة من الزمن، وفي أحد الأيام، ذهبت إلى منزلها لتجهز له بعض الوجبات أثناء وجوده في العمل، حتى لا تقصر في واجبها كزوجة وتقوم بدورها على أكمل وجه. وبالصدفة، وجدت هاتفًا محمولًا غير الذي يستخدمه عادة، ووجدت عليه التسجيلات الصوتية التي أوهمها بأنه يرسلها لمن يزعم أنه يتحدث معها، بالإضافة إلى تسجيل صوتي آخر له وهو يحدث نفسه ويقول:

“أما براوة عليك يا واد، عرفت تخليها تنهارها وتشككها في نفسها.”