
هم يضحك : " الملاك البريء"
بقلم الدكتورة/ بسمة حافظ

كان يبدو ملاكًا بريئًا، عاقلًا ناضجًا، ناجحًا في حياته العلمية والعملية، يشغل منصبًا مرموقًا وينعم بجاه وثراء يكفيه ويكفي أبناءه لما تبقّى من عمره. عُرف بين الناس بكرمه مع أسرته، وحنانه على أمه وإخوته.
لكن ذات يوم، سقط القناع…
توجّه إلى والدته المسنّة مطمئنًا أن لا عين تراه ولا أذن تسمعه. لم يكن يدرك أن للقدر عينًا لا تغفو. صادف أن زوجة أخيه سمعته وهو ينهال على والدته بالشتائم، ويأخذ ذهبها عنوة، ويصيح بها: “أنتِ عجوز، ماذا ستفعلين به؟ أنا أحقّ به، لي ولأبنائي!” ثم دفعها بقسوة، وفرّ هاربًا كطفل سرق لعبة لا يريد أن يُكشف أمره.