
هم يضحك: "نفسي آكل جلاش"
بقلم الدكتورة/ بسمة حافظ

كانت تزور حماتها لتطمئن عليها، إرضاءً لزوجها، وكانت تساعدها في المنزل ابتغاءً لوجه الله ورضا زوجها. وذات مرة، سمعتها بالصدفة تقول لإحدى بناتها: “نفسي آكل جلاش باللحمة المفرومة”، فضحكت ابنتها بصوت عالٍ ساخرة منها.
عادت زوجة الابن إلى بيتها وهي مهمومة، وكأنها والدتها، وصادف أن اليوم التالي كان المولد النبوي الشريف. وبينما كانت تُعد غداء أسرتها، جهزت صينية كبيرة من الجلاش، وديكًا محمرًا، وبعض الخضار، خصيصًا لحماتها.
وعندما عاد زوجها من العمل جائعًا، قالت له: “لن نأكل حتى توصل الغداء لوالدتك أولاً.” وبالفعل، نزل الزوج وهو متعب، وأعطى والدته الطعام.
وفي اليوم التالي، اتصلت بها زوجة الابن لتطمئن عليها، ولتسأل إن كانت الوجبة قد أعجبتها. فردت عليها حماتها قائلة:
“والله ما حطيته على بوقي، شحته…”