إرادةٌ بِلا خوف

صورة واتساب بتاريخ 1447 01 30 في 04.35.58 cfb780a0

إرادةٌ بِلا خوف

بقلم الأديبة/ منى عاشور 

صورة واتساب بتاريخ 1447 01 30 في 04.35.57 5e746d9a

في لحظةٍ مَهيبة، رفع الرجُل المطرقة فوق الجمل، اختبارًا للثقة، وامتحانًا للوفاء، لم يتحرك الجمل، لم يجزع، لم يهرب، وكأن قلبه مطمئن لصاحبه، واثق أن اليد التي تُرفع لا تؤذي، بل تحمي.

ينحني صاحبه يُطوقه بِذراعيه، يُقبله، وكأنما يقول:

” شكرا على هذا الحب الصامت، على هذه الطمأنينة التي لا تقال “.

وإذ بأيلٍ شامخٌ يقف بين الطبيعة، تَجلت فيه عظمة الخالق، انسكب الجمال على جسده المتناسق، قرونه المرتفعة كشجرة في السماء، يُسبح في خَلقهِ كلَ مَن رآه .

جَوارح تُحلق في الأعالي، أعيُنِها لا تُخطئ، وأجنحتِها لا تَهتز.. 

خيولٌ في الجليد، تَجُر العربةَ بثبات، وخيولٌ أُخرى تَعدو وسط الثلوج، لا تعبأ بالبرد ولا بالرياح، فيها من العزيمة ما يُوقظ في القلب حنينًا للحرية، وللركض نحو المجهول بلا خوف.


 في قلب مدينةٍ مَزقتها الحرب، في ليلةٍ سوداء، هزت أصواتُ القنابل أركانُها، في صدمةٍ قاسيةٍ، ودموعٌ بِلا نهاية، يُولدُ الصمت القاسي. 

خَلف هذه المشاهد المُذهلة، صوت الحق يعلو، صوتُ الحرية..


مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *