الطب والفن :شراكة تمنح العالم شفاءً وإلهامًا

صورة واتساب بتاريخ 1447 01 30 في 04.36.00 5c9f2fb5
صورة واتساب بتاريخ 1447 01 30 في 04.36.00 038a4a96

الطب والفن :شراكة تمنح العالم شفاءً وإلهامًا

تقديم : غادة جاد 

WhatsApp Image 2025 03 04 at 16.04.13 d786384d


 انطلقت فعاليات المؤتمر الطبي الخاص بمرض الفيبروميلجيا (متلازمة الألم العضلي الليفي) في مستشفى السعودي الألماني بمكة المكرمة، خلال الفترة من 21 حتى 23 يوليو 2025، حيث تناول المؤتمر الجوانب الصحية والنفسية والتأهيلية لهذا المرض المزمن والمعقّد، بمشاركة مجموعة من الأطباء في مجالات الروماتيزم، الصحة النفسية، الأعصاب، والعلاج الطبيعي.


وقد تم افتتاح المعرض الفني المصاحب تحت عنوان “دوبامين وسيكولوجية اللون” ، وهو تجربة فنية مُلهِمة تُمثّل امتدادًا لمسيرة تعافٍ ذاتي خاضتها الفنانة والكاتبة السعودية جيهان عبدالله الهندي ، التي شاركت قصتها الفريدة مع المرض خلال الجلسة الختامية للمؤتمر.


وفي كلمة مؤثرة، سردت الفنانة جيهان تفاصيل تجربتها مع مرض الفيبروميلجيا، وكيف حوّلت الألم المزمن إلى طاقة إبداعية خلاقة، عبر الرسم والتأمل، في رحلة عميقة من التشافي النفسي والروحي، استعانت فيها بالفن كأداة داعمة إلى جانب العلاج الطبي. وقالت:

“في لحظة صدق مع النفس، أدركت أنني يجب أن أساعد نفسي… فاكتشفت في الفن والدوبامين طاقة للشفاء ونورًا يخرجني من الظلمة نحو الأمل.”


وأضافت:

“من رحم تلك التجربة، وُلد معرض (دوبامين وسيكولوجية اللون)، ويضم 26 لوحة فنية تروي مراحل التشافي والتحوّل النفسي والروحي التي مررت بها. استخدمت فيه الألوان بعناية بالغة، مع خامات متنوعة كالأكريليك والألوان المائية، ومزجت بين عدة مدارس فنية منها الانطباعية، التعبيرية، الرمزية، والتجريدية. المعرض ليس مجرد تجربة تشكيلية، بل هو رسالة إنسانية تعبّر عن الأمل والصراع الداخلي، وتحويل الألم إلى مساحة إبداعية.”


وعبّرت الفنانة عن امتنانها قائلة:

“هذا المعرض هو تكريم لروحي التي قاومت، واحتفاء بكل من آمن بي وساندني.”


وفي ختام المؤتمر والمعرض، تقدّمت الفنانة جيهان بشكرها العميق لكل من وقف إلى جانبها، وفي مقدمتهم المستشفى السعودي الألماني ممثلًا بسعادة الشيخ صبحي بترجي ، والدكتور مشعل الرحيلي المدير الطبي واستشاري أمراض الروماتيزم، كما وجهت شكرًا خاصًا لعائلتها الصغيرة – زوجها وبناتها – الذين كانوا خير دعمٍ في مسيرتها.


واختتمت حديثها بكلمات مؤثرة قالت فيها:

“أضم قلبي بين يدي، وأشكر نفسي… ذلك الجسد الذي تحمّل، وتلك الروح التي اختارت النهوض والمضي نحو الحياة.”


مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *