
أنا درويش
بقلم الأديبة/ نهلة السحلي

أنا الدرويش
لاشىء مزعج هنا
خلف أبواب الغبار غيرى أنا ..
فأنا بلا قناع أو وميض
هل قتلوني ؟
هل أتبدد..هل أتفتت؟
ينمو على جسدى الريش
درويش
كنت قبلا أهتف لأعيش
درويش
يهتف لينقذ الغزلان الغريبة
حتي عربات الدجاج
وأسراب الأسماك
والبسمات المتبقية علي حافة الهاوية
وما أدرت ظهري للطريق
لكن الطريق يهطل حجرًا
أجساد أبقار
وصرخات طيور
وأنقاض بشر
غبار وشجر
وخلف أبواب الغبار يقتلني العربيد بالمشاعل
وأعقاب سجائر
وطلاسم
أنا الدرويش يواجه العفريت
ونصل مغروس ليشرب دمي
ويأمرني أغني للخرافة
أمشط الرغبات النائمة
والقبيلة عيونها غائمة
وقطعوا كل الألسنة
هل أرفع الراية ؟
وألقن الحقيقة
أناشيد الخسارة
هل أنحني للضلال
وأختم أعناق الصغار بالأرق والمهانة
هل أدس الرمال والطحالب
فى الأفواه الجائعة؟
أنا الدرويش
ماعدت أهتف
ربما
ما عدت أعيش !!
” ديوان الصفة الأخرى من الوقت”