سيدات الشمس
بقلم الأديبة الفلسطينية المقيمة بأمريكا الأستاذة/ هناء عبيد
15/9/2024
الشمس المشرقة على الكون، تفتح نوافذها الصباحية، تهديني حزمة ضوء.
أسير في طريقي حيث منارات أمل يوم جديد،
تطل سيدة من نافذتها الأثيرة، يظهر ثوبها المغزول بأشعة الشمس الذهبية، تناولني وردة جورية التَقَطَتها من إناء الأزهار الموجود على منصة شرفتها، تبتسم، تنقشع غيماتي المشحونة بالحزن.
من نافذة مجاورة، تضحك سيدة بلون البدر، تنثر على محياي رذاذ عطر صباحي منعش،
أبتسم، تتساقط عن كاهلي
أعباء أعوام شقاء.
تعاود خطواتي التقدم،
ترافقني بسمة سيدة تحمل رضيعها بين جناحيها، تطعمه لقمات حب وأمان.
من شرفة أخرى،
تطل جميلة تسع بسمتها الكون، تغزل ثوبًا من شعاع النور، لتزين به جسد مليحة في انتظار يوم عرسها.
من الشرفة الجنوبية، تحييني روح طيبة، ثنثر بذورها على الأرض، فتمتلئ الحدائق وردًا.
إنهن سيدات الأرض يا سادة، حاملات شعلات الأمل، إنهن القلوب العامرة المتدفقة بالحب والخير،
إنهن المعول الذي يدق في الأرض لينبت الورد الجوري بألوانه الزاهية.
تحية ملؤها العطر تليق بك سيدة الشمس.