الكتابة قدري الجميل
بقلم الكاتبة الأستاذة/ نهى عاصم
18/10/2024
كانت أمي تقرأ كثيرًا حتى حينما كنت جنينًا في بطنها وكما تقول لي خالتي:
“كانت أمك تجلس لترضعك وفي يدها كتاب”
وعندما صرت طفلة علمني جدي لأمي القراءة في الثالثة من عمري، وكافأتني أمي بكتب لا تعد ولا تحصى من مكتبتها الخاصة أو من الكتب الجديدة..
وأصبحت مراهقة ثم شابة تكتب وتبتكر لأولادها الصغار قصصًا تعلموا من خلالها الكثير..
وقتها مزقت كل ما كتبته بسبب رأي إنسان ظننته حكم عدل على ما كتبته، ولكن بعد مرور السنوات ودخولي عالم الانترنت والمنتديات طلبت مني صديقة أن أكتب فأسلوبي كما قالت “شيق ومحبب” فقمت بعمل عدة مدونات سرًا ولكن بإسم حركي:
“مدونة من نور، قصص من نور ، أطفال من نور، مقالات من نور”
حتى جاءت ثورة يناير ولا أدري لماذا جعلتني أثور وأغلق كل هذه المدونات وأبدأ في النشر على الفيس بوك بإسمي الحقيقي “نهى عاصم”
ومن وقتها ليومنا هذا وأنا أكتب، إذ أعتبر الكتابة قدرًا ساقني الله إليه، فاخترت أن أسير فيه بمحض إرادتي..