التقدير و الاحترام لعلاقات ناجحة

WhatsApp Image 2025 01 09 at 16.07.46 8cc90273

التقدير و الاحترام لعلاقات ناجحة

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم- استشاري نفسي 

WhatsApp Image 2024 11 14 at 14.44.58 03be108d



مما لا شك فيه أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى إثارة مشاعر الاستياء في العلاقات الزوجية أو العلاقات الأسرية بوجه عام هو التجاهل وعدم التقدير. وللأسف، فإننا اعتدنا أن ننسى إظهار تقديرنا لبعضنا البعض في محيط الأسرة، كما أننا ننظر للأخرين على أن وجودهم من بين المسلمات ؛ فالأبناء يرون آبائهم هكذا، والعكس صحيح أيضا ، كما أن الأزواج يصبحون ذوى طباع سيئة بسبب عجزهم عن إظهار تقديرهم للطرف الآخر.


وأعرف أناسًا وأصدقاء ممن لديهم آباء محبين، لديهم الوقت والطاقة للاعتناء بأحفادهم في أوقات كثيرة، أو  في نهاية الأسبوع،  ومع ذلك، و لم يحدث أن رأيت أصدقائي هؤلاء يظهرون أقل تقدير لآبائهم على هذا المجهود. وهؤلاء الأصدقاء يقولون دائما : يجب أنه واجب على  الآباء أن يقوموا بذلك .. ويؤخذ الأمر على انه شيء مسلم به و حق مكتسب ، وقد يقولون : – على أي حال- إنهم ليسوا غرباء ، فهم أجداد أبنائنا وهذا متوقع ومرغوبا دائما . 


كل إنسان يريد ، بل، يحتاج إلى الشعور بالتقدير – حتى هؤلاء الأجداد – إن موضوع التقدير موضوع مهم جدًا ووجوده في حياتنا يمكن تحقيقه بسهولة فى نفس الوقت .

والحقيقة التي نتجاهلها كثيرًا عدم وعينا الكافي بأن الشعور بعدم التقدير يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية للغضب .. 


وقد رأيتها بكثرة أثناء ممارستي العلاج النفسي،  بأن عدم التقدير يدمر الكثير من حالات الزواج والعلاقات بين الآباء والأبناء،  وأيضا بين الأقارب ومختلف العلاقات العائلية الأخرى ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *