
الرّداء الأحمر
بقلم الأديبة/ هناء عبيد

أنظر إلى الساعة، بقي ثلاث ساعات على موعدي معه، رسالتي الألف له يقرأها لأول مرة.
على الطريق العام، تتقدم الساعة بسرعة تفوق سرعة السيارة، ازدحام شديد في الشوارع
أناس يذهبون ريحة وجيئة، آلاف تحشرهم شاحنة أو سيارة، الكون امتلأ بأنفاسهم الخانقة.
لن يكون أطفالي كهؤلاء، سأعلمهم كيف يضبطون أوقاتهم، كيف يتداركون هذه الأزمات،
لا بد وأنه يحلم بنفس الحلم،
تجرّ العجلات السيارات بصعوبة
وددت أن أمسك عقارب الساعة، لدغني توتري.
انتهى عرض المسرحية،
رأيته من بعيد يخرج من وراء الستارة، لوح لي بيده، رددت له الإشارة، اقترب نحوي بحماس، تقدمت بخطواتي، اتجه إلى الصفّ الأول، انحنى وقدم باقة الورد الّتي يحملها إلى السّيدة ذات الرداء الأحمر.