
جدار الزمن
بقلم الأديبة/ إبتسام عبدالله البقمي

تدفقي يا أديبة كالنور في كف الصباح
واكتبي بمداد القلب على جدار الريح والزمن
من ذا الذي أطلق الأسير من وثاقه؟
من ذا الذي كسر القيد فصار الحلم ممكنا؟
سرت حافي الأقدام والرمضاء تحتضنني
لفح الشمس أغنيتي والوجع رفيق خطاي
لكنني صبرت صابرت
انتظرت فجرا يولد من رحم السريرة،
من عالم يغزل الخفاء جهرا،
ويصوغ للحائرين وجهة جديدة،
أسندت ظهري على دم يجري في العروق
على عصبة لا تخذلني
على اسم يوشم هويتي،
على قبيلة
تهز جذع الحلم، فيساقط نضجا وحرية
وذقت الشهد بعد المر
كما تذوق الأرض المطر بعد القحط،
وكما يضحك الطفل في حضن أمه
وكما تشرق الشمس على وجه كان بالأمس غريبا
نامي قريرة العين يا حلوتي
نامي
فقد سقط القيد
وتنفست الحرية