
حنينٌ إليكَ عبرَ الأماكنِ
بقلم الكاتبة/ نهى عاصم

عندما يأخذُني الحنينُ إليكَ
ولا أستطيعُ أن أراكَ
أذهبُ إلى أَحَدِ الأماكنِ
التي ذهبنا إليها سويًا
أجلسُ في نفسِ المقعدِ
وأُغمِضُ عَينَيّ..
أُغمِضُ عَينَيّ
فأراكَ أمامي
أشتَمُّ رائحةَ عِطرِكَ الخفيفةَ
أَطرَبُ لسماعِ
نبراتِ صوتِكَ
فيذوبُ قلبي
كما الشمعة
التي تذوبُ أمامي
أخافُ أن أطلبَ لي
ما اعتدنا عليهِ سويًّا
فتتَّهِمُني نظراتُ
النادلِ بالجنونِ
ولكنَّكَ معي هنا
تشاركُني
قهوتي
ودمعَتي وضِحكاتي..
أُغمِضُ عَينَيَّ أكثر
فأجِدُني معكَ
في رحلةِ قطارٍ
أشعُرُ باهتزازات عجلاتِهِ
وأرى الزراعاتِ
والطيورَ من نوافذِهِ
وأتذكر أحاديثَنا
التي لا تنتهي
طوال سُوَيعاتِ السفرِ..
أُغمِضُ عَينَيَّ
أكثر وأكثر
فأَستَمِعُ لمغنٍ
وهو يشدو بـ :
الأماكنُ كلُّها
مشتاقةٌ لكَ
فتنهمر الدموعُ
من عينيّ التي تسألُني :
الأماكنُ كلُّها
مشتاقةٌ إليه؟
وماذا عنِ
اشتِياقي أنا ؟؟؟؟
#نو_ها
برهافة الحس وعطر المشاعر تنقلنا نهى عاصم بخواطرها لدنيا أخرى ..حيث نحلّق مع صوت محمد عبده وسحائب الشوق.
رقيقة المشاعر دائما يا نهى 🤍