
سر الصندوق الخشبي
بقلم الكاتبة/ نهى عاصم

في زمن الصبا ، قرر والدنا القبطان أنه يدينا دروس تقوية في الإنجليزية وحيث أننا كنا في المركب التي يعمل بها كربان ،
وقع اختياره على حجرة العيادة لتكون مكان الدرس وبالفعل دخلت الغرفة لأجد سرير طبي وتحت السرير صندوق خشبي ،وبدأت دماغي تشتغل : إيه الصندوق داه يا ترى؟
فيه إيه؟وماله طويل طول السرير بالضبط؟
وانتهى الدرس وحيث أني كنت طفلة فضولي حياكل مني حتة
سألت واحد من البحارة-وياريتني ما سألت-إيه الصندوق داه؟
قوووم إيه؟ قوم قالي داه لما حد بيموت في المركب وإحنا في عرض البحر بنحطه فيه وبنرميه في البحر
في عرض البحر؟
في عرضك وطولك اسكت يا عم
يا دي الوقعة الألوان!!!!
يا دي الفزع الإنساني والكوابيس الحياني،أروح الحصة الجاية انا ازاي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ورحت الدرس ورجلي بترتعد و يقوم بابا يشرح وانا مركزش فيتعصب عليا ،وأنا غلبان
لا وإيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقوم مقرر إني محتاجه تركيز ويصمم أقعد ساعة أراجع وأكتب وأذاكر لغاية ما يرجعلي.
ترجعلي فين يا عم الاقبطان؟
كده ممكن ترجع تحطني في الصندوق
الصندوق بيخبط
الصندوق بيتفتح
أنا عايزه أروح لأمي
الغوث خايفه التفت ورايا
شكرا يوسف شرف .. وأنا بكتب افتكرت المشهد داه فبسرعة جابلي الصورة وبعتهالي .