عابرة

صورة واتساب بتاريخ 1446 11 23 في 18.07.32 8b9116bb

عابرة

بقلم الأديبة/ هاجر مصطفى

WhatsApp Image 2025 01 03 at 17.51.46 b1c44134


لا أحب نهاية يناير ، عندما يجف البحر و يتجاسر كل جبان للمس القاع ….يغمض البحر عينيه كطفل يؤمن أننا لا نراه … 

كلانا عراه الغياب …كلانا يشتهي الموت كأخر سبل الحياة …

وحدي أعرف أن البحر نقي بلا الماء …

تلك القطرات التي إذا ما اجتمعت كانت أداة قتل … بلا أدلة …بلا شهود .

كم كتم الماء أنفاسًا … كم أوكل له كل عاجز غسل العجز و العار .

………………

” أراكَ “

كلمة تختصر محادثة لم تُكتب ، عام من الغياب … لم تتواضع وتكتب علامة استفهام !!

كثير من الكلام يوشوش أصابعي … من العتاب حتى الكراهية … ” حتمًا “

تم الإرسال  .

نفس الموعد ” الخامسة عصرًا ” 

تحت الشجرة التي لا تفتح أغصانها إلا لنا – نعم أراها مع كل فراق تُطوى على ذاتها كمظلة محمولة – قالت : 

كنت أنتظر شِعرك 

ما إن يقال اسمك تحط سحابة من الهدوء و الترقب ….

الكثير من الحزن وشبح العبث الراقص 

لم أسمعك مذ تخرجتَ

لكن أثق أن تلك السحائب تتبعك

تلك الأشباح تطلبك للرقص دومًا …

الكثير من الأسئلة ، التي أعرف كرهها لها ، أكتفي بلثم الأصابع … الشفاه … العنق مع ما تيسر ….

لا تحبني … يثيرها حزني … تعود كلما أخذتها شهوة الحزن …

من أنتِ … ؟

سؤال معلق مذ أعوام … 

لم ترغبين أن تظلي عابرة .. امنحيني اسمك و استوطنيني .

كل مرة أقول لن أقبل الغياب …

 لن أسمح بالعودة … سأوقف عربدة الشفاه … سأقطع الشجرة ثم قبل الرحيل أرويها …


مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *