ملتقى العرب في مؤتمر حماية التراث الثقافي البحري والمغمور بالمياه في الدول العربية

WhatsApp Image 2025 01 02 at 16.08.34 734da04e

ملتقى العرب في مؤتمر حماية التراث الثقافي البحري والمغمور بالمياه في الدول العربية

بقلم الأستاذة/ يسرية الغندور- 

كبير باحثين بدرجة مدير عام بوزارة السياحة والآثار-مصر 

WhatsApp Image 2025 01 02 at 16.09.22 3cad7841
WhatsApp Image 2025 01 02 at 16.08.34 749a0594
WhatsApp Image 2025 01 02 at 16.10.36 919997dd
WhatsApp Image 2025 01 02 at 16.10.36 919997dd

 

 

 

كنت سعيدة عندما دُعيت إلى هذا المؤتمر العلمي المتخصص، الذي نُظم تحت إشراف منظمة “الألكسو” (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر 2024. تحدث في المؤتمر مجموعة من علماء الآثار من مختلف الدول العربية، ومن بينهم:

 

– من الجمهورية التونسية الشقيقة، الدكتور أحمد بن حسين قضوم، مدير قسم دراسة الآثار تحت الماء بالمعهد الوطني للتراث.

– من المملكة المغربية الشقيقة، الدكتور عز الدين كارا، مدير المركز الوطني للتراث المغمور.

– من دولة ليبيا الشقيقة، الأستاذ خالد يونس دخيل، رئيس مركز الآثار البحرية بمصلحة الآثار.

– من مصر، الأستاذ الدكتور عماد خليل، أستاذ كرسي “الألكسو” بجامعة الإسكندرية، والأستاذ عبدالحميد عبدالمجيد، مدير إدارة الآثار الغارقة بجمهورية مصر العربية.

– من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، الأستاذ ماهر عبدالحفيظ، مدير آثار محافظة العقبة.

– من سلطنة عمان الشقيقة، الأستاذ أيوب البوسعيدي، مدير دائرة الآثار.

– من الجمهورية العراقية الشقيقة، الأستاذ عمار علي حمدي، مدير مفتشية آثار الأنبار.

– من دولة الكويت الشقيقة، الأستاذ أنور التميمي، باحث بإدارة الآثار والمتاحف.

 

كما شملت قائمة المتحدثين مجموعة من العلماء ذوي الإسهامات القيمة من خارج نطاق الآثار، مثل الدكتور عصام الفخراني من الأكاديمية العربية، الذي تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في دراسة وحفظ وحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، والمهندس محمد الفراجي، الذي قدم تجربة رائعة في توثيق وحفظ التراث باستخدام التطبيقات التكنولوجية بمكتبة الإسكندرية.

 

ركز المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية:

1. التراث الثقافي المغمور بالمياه والتنمية المستدامة.

2. التحديات التي تواجه التراث الثقافي والمخاطر البشرية عليه.

3. أفضل الممارسات في حماية وإدارة التراث المغمور.

 

سأركز هنا على أحد الأمثلة البارزة للتحديات التي تواجه الآثار الغارقة، وهي:

– التوسع العمراني.

– الغوص الجائر على المواقع الأثرية الغارقة وهواة الغوص.

 

سأضرب مثالاً على ذلك بالسفينة الحربية البريطانية “ثيستليجورم”، التي تعرضت للغرق في مساء يوم السادس من أكتوبر عام 1941. غرقت السفينة بشكل رأسي في موقع يبعد عن رأس محمد من خليج نعمة، شرم الشيخ جنوب سيناء، حيث أسقط الألمان قنبلتين على السفينة عند الساعة 01:30 صباحًا، مما أدى إلى انفجار بعض الذخيرة المخزنة في العنبر رقم (4) وغرق السفينة وموت أربعة بحارة. تم اكتشاف حطام السفينة بمحض الصدفة بالقرب من محمية رأس محمد بشرم الشيخ في عام 1956، أثناء مرور سفينة “آر في كاليبسو” بقيادة جاك إيف كوستو، الذي وثّق الغوص على الحطام في جزء من كتابه “البحر الحي”. 

 

ومع مرور الوقت، نُسي موقع الحطام إلا من قبل الصيادين المحليين، حتى أوائل التسعينيات عندما بدأت شرم الشيخ في التطور كمنتجع للغوص واستئناف الغوص الترفيهي في “ثيستليجورم”. في عام 2007، اختير موقع حطام السفينة كواحد من أفضل عشرة مواقع غطس لحطام السفن على مستوى العالم بتصنيف من مجلة “التايم” الأمريكية. ينصح بعض السائحين باصطحاب دليل أثناء الغوص نظراً لتنوع الكائنات البحرية في الموقع، مثل سمك الخفاش والباراكودا والهامور وعقرب البحر والسلاحف البحرية.

 

أخيراً، منذ أسابيع، تم اتخاذ إجراءات تسجيل هذه السفينة ضمن التراث الغارق بوزارة السياحة والآثار المصرية، تحت الإشراف المباشر لإدارة الآثار الغارقة في مصر.

 

مقالات أخرى

رحلة معرفة وعلم وعمل

بقلم الأستاذة الدكتورة/ رضوى إبراهيم

تفاهاتي

بقلم الأديبة المصرية/ هناء سليمان

علاقة مميزة

بقلم الأديبة المصرية/ نهى عصام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *