
من يوميات امرأةٍ ستينية
بقلم الأديبة/ هناء سليمان

واقفة في انتظار نزولِ حفيدتها من المركزِ التعليمي؛ بعد أن وبّخت ابنها لتركِه البنتَ تعود وحدها ليلا؛ فقررت أن تقومَ هي بالمهمة.
تبحث عمّا تستند عليه؛ فقد طالت الوقفة واشتكت ساقاها.
وجدت نفسَها تتشبث بذراع حفيدتِها التي تقودُها لعبور الشارع، وقد أصابتها أنوارُ مصابيحِ السياراتِ بالدوار، وبمجرد وصولهما للرصيف؛ لحقتها حفيدتُها قبل أن تنكفئَ على وجهِها لتعثرها في حجرٍ لم تنتبه له.
ربّتت حفيدتها بأصابعها النحيلة على كفّها المعروقة مطمئنة حين باغتهما نباحٌ بعيدٍ لكلب.
شعرت بالأمان مع تلك الصغيرةِ التي كانت تخشى عليها مخاطرَ الطريق.