
نظرة ثاقبة تتحدث عن نفسها
بقلم الكاتبة / دعاء مصطفى عبدالباقي

وغيث الأمل يرويني ، ويشفي روحي من سقمي فأصارع بالتفاؤل جهد أيامي كي لا تشقي روحي بالحياة .
وظني بربي يطمئني ويحميني من دنيا ليس لي بها سلطان ، وحكمك هو المصير والقدر يا ذا العزة والإكرام .
إن خلايا الظلام في عقل المبدع هي بمثابة سنوات الغضب التي لن يستطع فيها التعبير عن أفكاره ورؤاه حيال الأحداث الجارية.
فهي مقبلة علي الحياة بنظرة جريئة رغم شدائدها المتعاقبة .
فتريد أن تأخذ بالثأر من الزمن الذي أطاح بأحلامها المختلفة أرضا .
فجعلها تسير في طريق الحياة بين الأنهار والطرقات تبحث عن غايتها لتحقيق أحلامها المنشودة فتصادف إناسا قلوبها صافية قد تعينها في رحلة الحياة وتصادف إناسا بقلوب جاحدة لتتساقط دموعها أحيانا كالأمطار المنهمرة من طهر روحها النقية ومن هول أصطدامها بصخور العقول المتحجرة ولكن سرعان ما تواصل السير في طريقها بقوتها المعهودة .
بكلمات بسيطة من الأمل والتفاؤل قد تبعث في الأخرين الأرادة والعزيمة والتحدي والتي قد تكون حدث لها حالة من الأغماء النفسي داخل الروح نتيجة خمول الأهداف التي قد يسعي الأنسان إلي تحقيقها فعندما يفكر الفرد بأن يصبح طبيبا أو مهندسا مثلا يكون لديه المقومات الدافعة له من داخله ولكنه بكلمة واحدة هابطة لأرادته تكون كفيلة بأن تنزل عليه بأسراب من فجيعة التقليل من شأنه والعيش في ظلمة الواقع وأستغراقه من أحلامه التي ينعم بها في الخيال .
وعلي الرغم من أن المجموع الدراسي شرطا أساسيا لذلك ليتمكن من فتح العيادة أو المكتب الهندسي إلا أنه قد يفشل نتيجة كسر العزيمة داخله ليتحول إلي كتلة من الأحباط التي لا تفيد ولا تستفيد .
إلا أنه يمكن أن يخترع شخصا ما شيئا غير مألوف يفيده ويفيد الأخرين إذا توافرت لديه إمكانيات بسيطة تساعده إضافه إلي الدعم النفسي الإيجابي من الأهل والأصدقاء مما يسبب له الأنتعاش النفسي والحركي فيسعي مرارا وتكرارا للحصول علي براءة أختراعه من المسئولين والقائمين علي الدولة ليصبح أكثر نشاطا وحيوية في إفادة البشرية كلها .