
يوميات امراة ستينية: قلم حواجب
بقلم الأديبة/ هناء سليمان

في اللحظة التي قررت أن ترفع يدها لتوقف سيارة الأجرة، فوجئت أنها نسيت أن ترسم حاجبيها بمظلل الحواجب، أخرجت نظارتها الشمسية من حقيبتها وأسرعت بارتدائها لتخفي حاجبيها الخفيفين الأبيضين.
الوقت بعد المغرب، لا تستطيع أن تميّز سيارات الأجرة من الملاكي.
دخلت الصيدلية، اشترت قلم كحل إنقاذًا للموقف، طلبت من الصيدلانية أن تعطيها حقنة فيتامين، فأخبرتها أن وزارة الصحة منعت إعطاء الحقن في الصيدليات، فأشارت لها للحجرة الداخلية، ومالت على أذنها هامسة: أريد أن أستشيرك في أمر ..وحدنا.
رافقتها للداخل، فأمسكت بقلم الكحل ومرّت به على حاجبيها، شكرت الصيدلانية وخرجت بثقة مشيرة لسيارة أجرة.